تبوأت الهند مركز الريادة حيث كانت أول من دخل في موجة الطلب على الاستعانة بكوادر خارج المنظومات للقيام بأعمال تقنية المعلومات ومعالجة الأعمال. وفضلاً عن ذلك، فقد دأبت على تطوير القوى العاملة منخفضة المهارة وفاءً بذلك الطلب. وبالنسبة للإستعانة بكوادرأو أعمال لشركات عالمية، تأتي الهند في قمة الدول من حيث جاذبية انخفاض التكلفة المالية وتوفر ومهارات العاملين وبيئة العمل والسمعة الرقمية الكبيرة. وتطرح حكومة الهند مبادرات مختلفة مثل التعاون بين القطاعين العام والخاص من خلال الشركة الوطنية لتطوير المهارات، وتعليم المنتجات الرقمية من السنوات التعليمية الأولى بالمدارس، ووضع مسارات لإمكانية التنقل الدولي، وزيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة. وبالتوازي مع ذلك، بدأت مؤسسات تقنية المعلومات في التركيز على برامج تطوير المهارات لتلبية طلبات الحقبة الرقمية التي نعيشها.

وتتمتع المملكة العربية السعودية، نظراً لموقعها الجغرافي شديد القرب من الهند، بمزايا توقيت المنطقة. وللمملكة علاقات راسخة وطيدة مع الهند تقوم على قرون من الروابط الاقتصادية والاجتماعية – الثقافية. وقد وقعت الدولتان مؤخراً اتفاقية مجلس الشراكة الاستراتيجية (إس بي سي) والتي سيتم بموجبها تأسيس مجلس أعلى لقيادة العلاقات الهندية – السعودية. ونظراً لقرب المسافة بينها وبين المملكة العربية السعودية، تعتبر الهند وجهة مثالية، بالنسبة للمملكة، للإستعانة بالكوادر في الهند وتكليفها ببعض أعمال المنظومة.